Image:

06 أيار 2015
<div dir="rtl">6 أيار 2015<br />
<br />
استكمل المشاركون في مؤتمر البث الاذاعي والتلفزيوني : السياسات ، التحولات ، التحديات جلساتهم اليوم 6 أيار أكدوا خلالها على أهمية الإعلام في محاربة التطرف ونشر الفكر التنويري.<br />
كما صدرالبيان الختامي للمؤتمر الذي استمر يومين ونظمه معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع معهد الصحافة النرويجي وأكد على أهمية تأهيل وتكوين الصحافيين في مؤسسات التعليم والتدريب وتوفير بيئة تشريعية مناسبة لتنمية صناعة الإعلام. كما عدد البيان معايير الانتقال الى نموذج الخدمة العامة في البث التلفزيوني والإذاعي مؤكدا على أهمية تمثيل كافة فئات المجتمع وأن أفضل وصفة لقيام وسائل الإعلام بدور إيجابي في الحد من التطرف يتمثل في إصلاح وسائل الإعلام وأن تقوم بدورها المهني.<br />
<br />
وركزت الجلسة الاولى في اليوم الثاني على الإعلام والتطرف حيث اشار خلالها د. عامر الحافي من المعهد الملكي للدراسات الدينية الى ازمة في الخطاب الديني، وأهمية احداث مراجعة عميقة للتراث الفكري. وطالب بإعادة النظر في عمل الإعلام الأردني والعربي من خلال معرفة الإعلام المتطرف من اجل بناء اعلاما خاليا من التطرف ويقوم على المصداقية والمهنية. وأضاف ان العالم العربي يعاني من خطاب مأزوم الى جانب المصالح والتجييش الطائفي الذي يؤدي الى التطرف والتطرف الى الجنون الذي بدوره يؤدي الى الوضع القائم. وانتقد عدم تكريس مفهوم المواطنة في التعليم الديني ودعى الى نشر الأفكار الصحيحة ونبذ الأفكار الميتة التي لم تعد تصلح لهذا الزمن كالترويج للعبودية وغيرها والأفكار المميتة كالعنصرية. <br />
<br />
وتحدث د. جمال الشلبي من الجامعة الهاشمية عن الجهاد الإلكتروني وان الإعلام يعتبر الاكسوجين الذي يتنفس به الإرهاب وينشره. بينما أكد د. حلمي ساري من الجامعة الأردنية ومعهد الإعلام الأردني ان الإرهاب أصبح سمة تميز المجتمعات المعاصرة ولم تكن ستنتشر لولا الإعلام. وأشار الى ان مفهوم الإرهاب فيه لبس وغموض. <br />
<br />
واشار متحدثون من اتحاد الإذاعات الاوروبية في الجلسة الثانية الى ان التحول الى مفهوم اعلام الخدمة العامة ممكن، لكن يجب التعرف على الجمهور وانماط المشاهدة لديه والتي تتركز حاليا على وسائل التواصل الإجتماعي وتتطلب الإختصار والدقة والتنوع في المضمون. واشار جياكومو مازوني، مدير العلاقات المؤسسية في الإتحاد، الى أهمية توحيد المرجعيات الإعلامية في الأردن واشراك مؤسسات المجتمع المدني في مجال الإعلام بالإضافة الى تأسيس مجلس شكاوى.<br />
<br />
وتحدث وائل العتيلي من خرابيش عن دور الإعلام المجتمعي والإنترنت في كسر الحواجز ورفع سقف الحريات ودعم المواهب الشابة التي بدأت من تلك المنصات وانتقلت الى التلفزيون. وقال ان المشكلة في الأردن لا تكمن في قلة المواهب بل في محدودية المنصات وعدم توفر من يدير هذه المواهب. <br />
كما اشارت الكاتبة والصحافية الفرنسية من أصول جزائرية نبيله رمضاني الى الصعوبات التي تواجهها كصحافية مسلمة في تغطية الأحداث في الغرب.<br />
<br />
اما الجلسة الأخيرة فتحدثت خلالها الكاتبة والأكاديمية ماجده أبو فاضل عن اخلاقيات البث واشارت الى ما يسمى بصحافة الإرهاب التي تبث تقارير اخبارية مروعة.<br />
وقدمت د. ماريان تادرس من جامعة اليرموك دراسة مقارنة بين القنوات الحكومية والخاصة في الأردن والتي تضمنت توصيات بالتركيز على القضايا التي تهم المجتمع واشراك المرأة في البرامج الحوارية وتوخي الدقة والتوازن والموضوعية في التغطية. أما دور الجامعات ومراكز التدريب في الموائمة مع سوق العمل وبناء القدرات، فكان محور ورقة سارة ناصر الدين من جامعة الشرق الأوسط، حيث أكدت على اهمية توضيح مفهوم الإعلام للطلبة والأهل وتشجيع الإبداع في الجامعات وتقدير المواهب. <br />
<br />
وقد شارك في المؤتمر عدد كبير من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين من الأردن ومصر ولبنان وتونس وقطر والامارات العربية والنرويج وبريطانيا وفرنسا وايطاليا.</div>