الرئيس التيموري الاسبق راموس هورتا يحاضر في المعهد

Image: 
13 تشرين ثاني 2016
<div dir="rtl">قال الرئيس الأسبق لجمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية جوزيه راموس هورتا إن الملك عبدالله الثاني والملك الراحل الحسين بن طلال، استطاعا بحكمتهما وحنكتهما السياسية المحافظة على أمن واستقرار الأردن بالرغم من التحديات المحيطة.<br /> <br /> <br /> وعبر الرئيس الأسبق هورتا، في محاضرة ألقاها &nbsp;في معهد الإعلام الأردني، بحضور الأميرة ريم علي، عن إعجابه بدبلوماسية القيادة الأردنية، وعلاقاتها مع الدول الأخرى.<br /> <br /> ولفت هورتا، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، إلى أن قوات حفظ السلام الأردنية ساعدت على الحفاظ على السلم في عدد من مناطق تيمور الشرقية.<br /> <br /> وتحدث هورتا عن بلاده وماضيها ومستقبلها، التي تعد من احدث البلدان المستقلة في العالم ، حيث عانت تيمور الشرقية من الاستعمار البرتغالي ثم الاستعمار الاندونيسي، واوضح كيف بدأت بعد استقلالها عام 2002 ببناء مؤسساتها الديمقراطية، مؤكدا أن المقاومة التيمورية حصلت على استقلال البلاد دون أن تقتل مدني إندونيسي واحد، بينما قدم الشعب التيموري الاف المدنيين ضحايا في سبيل الاستقلال، &nbsp;وكانت المقاومة تقاتل وتحارب الجيش الإندونيسي الذي يحاربها فقط، وأن الشعبين الاندونيسي والتيموري تربطهما علاقات مودة وتفاعل ايجابية وغير مسبوقة بين شعبين ساد بينمهما صراع طويل .<br /> <br /> وأوضح أن عدد سكان تيمور الشرقية مليون نسمة منهم 98 بالمئة من الكاثوليك ، وعدد سكان إندونيسيا 250 مليون، مؤكدا أنه لا يوجد دولتين في آسيا تربطهما علاقة طيبة مثل علاقة تيمور الشرقية واندونيسيا رغم العداء الطويل في الماضي بينهما.<br /> <br /> وأشار هورتا إلى أنه أثناء حكمهِ لبلاده بدايات الاستقلال أفرج عن الكثير من السجناء والأسرى الإندونيسيين، وهذا دعا بعض مؤسسات المجتمع الغير الحكومية لاتهامه بالخيانة إلا أنه تقبل التهمة وناقشهم، وقاوم إنشاء محاكم دولية للإندونيسيين لمحاكمتهم كمجرمي حرب، وأقنع الأمم المتحدة والولايات المتحدة &nbsp;بعدم اللجوء إلى محاكم دولية لمحاسبة الإندونيسيين.<br /> <br /> ولفت إلى أن أغلب المدنيين الذين قتلوا من الشعبين لم يقتلوا بسبب القتال، وإنما بسبب المجاعات، والأمراض التي تحصل بالعادة أثناء وبعد الحروب، مؤكدا أن المقاومة التيمورية كانت تقاتل من أجل الحرية والاستقلال، وأن الشعب التيموري فقد الالاف من الاسر ، في الوقت الذي لم تغسل عقول الشعب التيموري ليكرهوا أحد، فيما لم تكن لحرب الاستقلال &nbsp;أي علاقه بالدين.<br /> <br /> وفي نهاية المحاضرة التي حضرها أكاديميون وطلبة من معهد الإعلام الأردني، سلمت سمو الأميرة ريم علي درع المعهد لهورتا تكريما له.</div>