المجموعة الثانية من الجيل الصحفي الجديد تنهي تدريباتها

Image: 
01 شباط 2020

معهد الإعلام الأردني – عمّان

 

أنهت المجموعة الثانية من الجيل الجديد من الصحفيين الشباب، من محافظات عدة، تدريباً بمعهد الإعلام الأردني، خلال ستة أيام متواصلة، على أسس ومهارات تطوير منتج إعلامي محترف يتناول قضايا المجتمعات المحلية، ويتجنب الوقوع في التجاوزات المهنية والقانونية.

ويأتي التدريب استكمالاً لسلسلة من البرامج التدريبية التي ينفذها المعهد مع المجتمع  المحلي، وبدعم من وزارة الخارجية النرويجية، يستهدف جيلاً جديداً من الصحفيين الشباب؛ لتعزيز إيمانهم بحرية الرأي والتعبير، وأثر "الكلمة" في صناعة الرأي العام والثقافة المجتمعية عموماً.

وشارك في التدريب، 15 شاباً وشابة، ناشطين حديثاً ومهتمين في مجال الصحافة والإعلام، يعملون في محافظاتهم على تغطية محلية للأحداث والقضايا التي تشكل محور اهتمام المجتمع.

وتناول المدربون المتخصصون في قضايا الإعلام والمحتوى الصحفي عدة تمارين تفاعلية لكشف توجهات المتدربين وتمكينهم من أدوات صناعة مواد صحفية تسمع صوت الناس، وتعزيز قيم الحرية في التعبير كحق أساسي يجب أن يتمتع به الصحفي ويجتهد للحفاظ على مساحته بمسؤولية تخدم المجتمع وتحترم كرامة أفراده.

ومرّن أستاذ الأخلاقيات والتشريعات الإعلامية في معهد الإعلام الأردني الدكتور صخر الخصاونة الشباب على تطوير قدرتهم على تناول المواد القانونية التي تتعلق بعملهم كصحفيين موضحاً القواعد الدستورية التي تضمن الحق في الرأي والتعبير وما بني عليها من تشريعات تنظم عمل الصحافة ومحتواها، كقوانين العقوبات والمطبوعات والنشر والجرائم الإلكترونية وغيرها.

وقال الخصاونة: "إن الشباب يسألون بشغف حيال القانون، وكيف يتعامل القضاء مع حالات واقعية وأمثلة قدمت لهم.. تبسط النص القانوني الجامد وتجعله أقرب للفهم".

وفي السياق ذاته، تشارك المتدربون على التفريق بين الوصف الواقعي للحال في الأخبار والانطباع المسبق الذي يطلقه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من الصحفيين وغيرهم، متناولين مع المدربة بيان التل أبرز تطبيقات مفاهيم التربية الإعلامية، المشروع الوطني الرائد الذي يعمل المعهد على تطبيقه على مختلف المستويات التوعوية والتعليمية مع المؤسسات الحكومية المعنية والمجتمع المدني.

من جانبهن، علّقت مجموعة من المتدربات إن الجلسات التدريبية اليومية المتعلقة بالقانون وحدود الخصوصية وحق النقد والشخصيات العامة وعقوبات الذم والقدح والفرق بينهما، أسست لفهم أوسع لما تبعها من تمارين تناولت مفهوم خطاب الكراهية ووسائل تجنب الوقوع فيه أثناء إنتاج المادة الصحفية، واستعرض بذلك طه درويش مدير تحرير مرصد "أكيد"، المتخصص عربياً برصد وتحليل الشائعات والأخبار المغلوطة والمتجاوزة لمعايير مهنة الصحافة، الأثر السلبي لـ"الكراهية" على المحتوى الصحفي.

وبيّن درويش إن المفاهيم القانونية والأخلاقية يتم تجاوزها يومياً عشرات المرات من قبل وسائل إعلام حول العالم، وأن مهمة "الجيل الجديد" من الصحفيين "أن ينشر المحبة ويبتعد عن الكره" باعتباره إخلالاً أساسياً برسالة الصحفي السامية.

yes