جلسة نقاشية بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين" في معهد الإعلام الأردني

Image: 
12 تموز 2021

معهد الإعلام الأردني – عمّان

عقد معهد الإعلام الأردني، الأحد، جلسة نقاشية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين بمشاركة الأكاديمية والباحثة والمؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر والأستاذ محمد الحواري الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المملكة الأردنية الهاشمية، وأدار الحوار الدكتور صخر الخصاونة، بحضور عدد من طلبة المعهد.

وقالت أبو الشعر، إن جغرافيا الأردن لعبت دورًا أساسيًّا في تغيير تركيبة السكان، حتى تحوَّل الأردن من ممرٍّ إلى مستقرٍّ، نتيجة ما شهده الأردن من حركة يوميّة موسميّة من سكان ما يحيط به، مشيرةً إلى أن علماء الآثار استطاعوا تسجيل هجرة كبيرة للاجئين إلى الأردن قبل 3000 عام ق. م، ما يؤكد أن حالات اللجوء "ليست جديدة" بل تاريخيّة وعبر حقبٍ ماضية، معزّزة قولها بأن شرق الأردن كان منطقة عبور للقوافل والحجاج أدت إلى استقرار بعض العناصر.

وذكرت أبو الشعر أهم العوامل التي عزّزت اللجوء إلى الأردن وغيّرت حركة السكان ومنها؛ الكوارث الطبيعيّة التي شهدها الأردن، وبخاصّة الأوبئة، وعدم الاستقرار السياسي والأحداث العسكرية وما تبعها من حروبٍ أدت إلى اللجوء، مؤكدة أن الظروف التي التي مر بها الأردن نتيجة اللجوء "تعجز أي دولة عن التعامل معها"، مشيدةً بقدرة الأردن على استيعاب كل هذه المتغيرات بطريقة "حكيمة".

وعرَّف الحوّاري اللاجئَ بأنَّه "مَنْ أُجبِرَ على الانتقال من مكان إلى مكان، وليس بإرادته"، مستعرضًا مراحل اللجوء التي مرّت على الأردن، حتى بات الأردن اليوم مستضيفًا لـ(57) جنسيّة لاجئة، مشيرًا إلى أنَّ سكّان الشرق الأوسط يمثّلون (5%) من سكان العالم، إلا أنَّنا نعتبر الأوائل في تصدير اللاجئين.

وأكد الحواري أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل والحكومة الأردنية على استقطاب عدد من المانحين لدعم المشروعات التي تستهدف اللاجئين، وتدعم حقهم بالعمل والحياة؛ انطلاقًا من شعار "معًا نتعافى، معًا نتعلم، معًا نتألق"، الذي دعا من خلاله إلى ضرورة إدماج اللاجئين في المجتمعات المحليّة؛ للاستفادة من خبراتهم التجارية والاقتصادية والاجتماعيّة، والعمل على إزالة خطاب الكراهية تجاههم.

 وأشار الحواري إلى مسؤولية وسائل الإعلام العميقة في حشد التضامن مع اللاجئين، ونقل قصصهم إلى العالم للتذكير بوجودهم وحقهم في العيش بكرامة، وتقديم المساعدة لهم أينما تواجدوا، ونشر قصص صحفيّة تتناول جوانب إنسانيّة للاجئين أكثر من مجرّد ذِكْر أرقام ونسب إحصائيّة تتعلّق بهم.

يُذكر أن معهد الإعلام الأردني مؤسسة غير ربحيّة أسّستها الأميرة ريم علي بهدف تطوير أداء العاملين في ميدان الصحافة والإعلام في الأردن والمنطقة العربية، والراغبين في احتراف هذه المهنة من خلال توفير فرص تعليمية وتدريبية متقدمة تلبية لمطالب العديد من الصحافيين.

لمعرفة المزيد عن أنشطة المعهد يمكنكم التواصل معنا عبر الإيميل info@jmi.edu.jo

yes