معهد الإعلام الأردنيّ - عمّان
توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ نحو 75% من ناشطي مواقع التّواصل الاجتماعيّ في الأردن يسعون إلى الوصول إلى المضامين السّياسية عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ بشكل دائم، وأن مواقع التّواصل الاجتماعيّ تسهم بدرجة كبيرة جداً في تقديم المعلومات السياسية لنحو 67% منهم.
وجاء في دراسة رسالة الماجستير للطالب يوسف أبو رمّان أنّ أهم أسباب لجوء الأردنيين إلى مواقع التواصل الاجتماعي في التعبير عن آرائهم تتمثل في الحريّة التي توفّرها هذه المواقع في التعبير عن الآراء والأفكار، وسهولة الحصول على المعلومات والوصول إليها وتبادلها مع الآخرين.
وأشار أبو رمّان في مناقشة أطروحته التي حملت عنوان "الاحتجاجات الرقميّة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، دراسة على المُحرِّكيْن" إنّ موقع "فيسبوك" هو أكثر مواقع التواصل الاجتماعيّ استخداماً واعتماداً في التعبير عن الأفكار والآراء من وجهة نظر المحرّكين.
ووجد الباحث أنّ نحو 55% من عيّنة الدراسة يتناقلون المعلومات والآراء السياسيّة المتعلّقة بالقرارات الحكوميّة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، وأن ما نسبته 73% من عينة الدراسة يرون أنّ مواقع التواصل الاجتماعي أثّرت في الاحتجاجات الأردنيّة من الناحيتين التنظيمية والتنسيقية.
وأكّدت الدّراسة على أهميّة تشجيع النخب المثقّفة والشبابيّة على تشكيل مجموعات وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعيّ؛ لجذب جيل الشّباب الأكثر تأثراً بمتغيرات الحياة بحيث يتم تبادل المعرفة والثقافة والآراء والأفكار السياسية والاقتصادية والاجتماعيّة عبر هذه المنصّات.
كما أشارت الدّراسة إلى أهميّة فتح الحكومة للمزيد من القنوات الاتصالية مع الجمهور، وطرح القضايا بشكل موسع أمامهم.
ويسعى معهد الإعلام الأردنيّ إلى تحسين مُخرجات الإعلام والارتقاء بسمعة وصورة المهنة محلياً وإقليمياً من خلال برنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث الذي يهدف إلى تطوير مهارات البحث والكتابة الصحافية وإرساء المعايير الأخلاقية والإبداعية للمهنة لدى الطلبة.