معهد الإعلام الأردني – عمّان
عقد معهد الإعلام الأردني، الثلاثاء، لقاءً تعريفياً لممثلي أكثر من 18 مؤسسة مجتمع مدني ناشطة في مختلف أنحاء المملكة بالخطة الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية التي أطلقتها الحكومة في 17 حزيران 2020 والتي تهدف إلى إدماج مفاهيم وتوفير مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي الأردني، والمؤسسات الثقافية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام.
ويأتي هذا اللقاء تطبيقا للمحور الرابع للخطة الوطنية وإبراز أهميته في نشر الوعي ضد الإشاعة والمعلومات المضللة والتصدي لخطاب الكراهية والاستقواء والتنميط، وفي دعم وتعزيز حقوق الإنسان واحترام التعددية. ويدعم المعهد في هذا الجهد سفارة المملكة النرويجية في الأردن تحت عنوان "التربية الإعلامية لمواجهة التضليل وتعزيز الحقوق والحريات في الأردن"، كما أكدت مستشارة المعهد بيان التل.
ورحبت مؤسسات مجتمعية في عمّان وإربد والمفرق ومعان والكرك والسلط والطفيلة ووادي موسى ببناء شراكة مع المعهد للبدء بتنفيذ المحور المخصص لها وإدماج مفاهيم ومهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن نشاطات هذه المؤسسات التي تعنى بالثقافة والشباب وحقوق الإنسان والتنمية والإبداع والفنون الأدائية، من خلال دليل للتربية الإعلامية.
من جانبه قال المدير التنفيذي في نادي الإبداع بمحافظة الكرك حسام الطراونة إنه حريص على تنفيذ المشروع الوطني بالشراكة مع مؤسسة خبيرة كمعهد الإعلام الأردني لما فيه أهمية من بناء قدرات الشباب وتشكيل الرأي العام ودعم مهارات التعامل مع الثورة الرقمية التي تؤثر على يقظة الشباب، ومناعتهم تجاه التضليل على حد تعبيره.
فيما أكدت الدكتورة نهلا المومني، ميسرة مفوضية الحماية بالمركز الوطني لحقوق الإنسان، على أهمية ترسيخ الحقوق ضمن الخطة الوطنية كأساسي لتمكين فئات المجتمع المختلفة من حقهم في التعبير وحرية الرأي، عبر المنصات المختلفة التي باتت تشارك في التأثير على صناعة القرار، يوافقها خالد القضاة عضو مجلس نقابة الصحافيين في أن يدعم دليل التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي سيقوم المعهد بتزويده للشركاء، جودة المحتوى المقدم على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال رفع قدرات التعبير والابتعاد عن "الترهيب" من التشريعات الناظمة لهذه الوسائل.
وفي السياق ذاته، بيّن يزن الشديفات من مؤسسة رفد المعرفة بمحافظة المفرق إلى أن المجتمعات تحتاج لمهارات التربية الإعلامية وأن مؤسسات المجتمع المدني بحاجة لمن يرشدها ويساعدها في تقديم المعرفة والمهارة بالأسلوب الأنسب.
بدورها أشارت مريم النصرات عضو هيئة مديري بيت الأنباط في وادي موسى إلى أن مؤسستها تطمح لأن يتعامل المجتمع بحكمة مع المحتوى الإعلامي وتعزيز قدراته من التحقق.
وسيقوم معهد الإعلام الأردني بالتنسيق مع هذه المؤسسات من أجل توفير الدعم لها بالإضافة الى المشاريع الأخرى التي ينفذها بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة وبدعم من مؤسسات محلية ودولية.