استضاف معهد الإعلام الاردني الأمين العام للإتحاد من اجل المتوسط السفير ناصر كامل للحديث حول دور الإتحاد والمبادرات التي ينفذها، حيث قدم الدبلوماسي المصري، بحضور سمو الأميرة ريم علي مؤسس المعهد ورئيسة مؤسسة آنا ليند، عرضا عاما موجزاً عن الاتحاد الذي ينشط على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية من أجل تعزيز التبادل والحوار بين دول حوض المتوسط وتأكيد أولوية المناخ والبيئة ودعم المرأة والبرامج التي تحقق لها فرصاً للعمل.
السفير كامل الذي يقوم بزيارة للأردن خص طلاب الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث بهذا اللقاء حيث أوضح أن الإتحاد قائم على فكرة الشراكة بين مختلف الدول المعنية بعيدا عن الإطار التقليدي القائم على تقابل الضفتين، وعلى توحيد المعايير لتخطي الفوارق لاسيما في مجالات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وقضايا المناخ والبيئة والطاقة البديلة.
الامين العام استعرض بعض المشاريع والمبادرات التي يقوم بها الاتحاد تحت عنوان "الاقتصاد الأزرق" حيث يؤمن التمويل ويقدم المشورة التقنية لدعم عملية التنمية البشرية والمستدامة في منطقة حوض المتوسط، وحيث تعطى الأولوية للمشاريع ذات الارتداد الإقليمي والتي تخلق فرص عمل وتساهم في دمج المرأة في سوق العمل.
وإذ لم يفاضل بين قضايا ملحة واخرى اكثر الحاحا أكد الأمين العام على اهمية البيئة والمبادرات الخاصة بها كمراقبة وادارة وجمع النفايات البلاستيكية التي باتت تهدد شواطئ الدول المحيطة بالتلوث وتهدد السياحة فيها. بالإضافة ، أكد الضيف على اهمية المناخ وأوضح أن منطقة حوض المتوسط هي من اكثر المناطق معاناة من الاحتباس الحراري الذي يتخطى معدل ارتفاع درجات الحرارة فيها عن غيرها من المناطق بنحو 20% . وأضاف الأمين العام أن ما ينذر بنتائج كارثية على المدى المتوسط والبعيد هو ارتفاع منسوب البحر الأبيض الذي سيؤدي لإختفاء ملايين الهكتارات من الاراضي.
السفير كامل الذي أجاب على أسئلة الطلاب في السياسة والاقتصاد والإجتماع، لم يقلل من شأن العقبات السياسية وخاصةالفشل في الوصول الى تسوية للصراع العربي الاسرائيلي. وقدم في معرض حديثه اضاءة على نجاحات الإتحاد، الذي يعتمد سياسة البناء على نقاط التلاقي واستراتيجية الاثر التراكمي لدفع عملية التنمية في الدول الأعضاء.