عمّان – نظمت مؤسسة "آنا ليند" للحوار الثقافي والمجلس الثقافي البريطاني في معهد الإعلام الأردني مناظرة بعنوان "الإنترنت أداة من أدوات الديموقراطية" وذلك ضمن يوم "صوت شباب المتوسط"، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الاستثمار في الحوار والقيادة الشبابية بمشاركة شباب من الأردن ودول الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمة ألقاها قبل بدء المناظرة، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن "أندريا ماتيو فونتانا"، على أن "صوت شباب المتوسط" فرصة مهمة لمجتمعاتنا للقضاء على القوالب النمطية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ولتعزيز الحوار بين الثقافات، وتعزيز مهارات الشباب لفتح فرصهم السياسية والاقتصادية".
وأوضح مدير المجلس الثقافي البريطاني “جول بوبرز” أهمية الحوار المشترك وضرورة تفعيل قيم الحوار بين الشباب، مبينا دور المجلس الثقافي في تنمية التبادل الثقافي وخلق مساحات مشتركة بين الشباب. وجمع يوم "صوت شباب المتوسط" مجموعات نقاش بين شباب من الأردن وأوروبا لمناقشة دور الإنترنت كأداة للديمقراطية، ويمثل المنتدى الذي استمر أربعة أيام أول منتدى للحوار، وشارك في تنظيمه مؤسسة "آنا ليند"، والمجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، ومعهد الإعلام الأردني.
ويعتبر يوم "صوت شباب المتوسط" نقطة الذروة في برنامج استمر لمدة شهر من المناقشات بين الثقافات، ومنتديات الحوار الوطني التي نظمتها مؤسسة "آنا ليند"، وشركاؤها، وشبكاتها عبر شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، والبلقان، وشارك هذا الشهر بشكل مباشر أكثر من 5,000 شاب من قادة الحوار، في المناقشات بين الثقافات والتبادل الافتراضي ومنتديات الحوار الوطني، مع الوصول إلى مجتمع يضم أكثر من 100,000 من الشباب في المنطقة، وهي أكبر حركة من نوعها للحوار بين الثقافات في المنطقة ، وسيتم نقل نتائج هذا الشهر من المناقشات إلى سلسلة من الأحداث السياسية الإقليمية في الأشهر المقبلة، بدءاً من منتدى إقليمي في فاليتا في يناير 2019 بمناسبة "حوار 5 + 5 مع وزراء الخارجية".
سيعمل "صوت شباب المتوسط" على توسيع نطاق عمله حتى عام 2020 وما بعد، مما يخلق شراكات استراتيجية مع البرامج الإقليمية للاتحاد الأوروبي، والمساهمة في صنع سياسات مؤثرة مع الشركاء المتعددين في الشراكة مع مؤسسات متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي.