بدء ملتقى "الإعلام وتغيّر المناخ" في معهد الإعلام الأردني

Image: 
20 تشرين ثاني 2019

عمان- بدأت في معهد الإعلام الأردني، اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى "الإعلام وتغير المناخ" والذي ينظمه المعهد على مدار ثلاثة أيام بالشراكة مع المؤتمر الدائم للوسائل السمعيّة والبصريّة في حوض البحر الأبيض المتوسط وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي، بحضور 21 مشاركًا من المختصين العرب والأجانب في مجال التغيّر المناخي وأثره على البيئة.

وبيّنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن ماريا هادجيثيودوسيو دور الاتحاد في تطوير التشريعات التي تحمي من مخاطر التغير المناخي، وتبادل الخبرات والتجارب بين دول بحر الحوض الأبيض المتوسط بهدف تطوير الاستثمار في هذا القطاع، مؤكّدةً أهمية الإعلام ودوره في توعية العامَّة بالاحتباس الحراري، وتغير المناخ ومواجهة التحديات الصادرة عنه.

وأوضحت أنَّ الأردن يواجه مشكلة نقص الطاقة، لذلك يسعى الاتحاد؛ لإيجاد فرص استثمارية من خلال استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، والعمل مع الإعلام؛ لتبني سياسات تشجع الطاقة الخضراء وإدارة العوادم الصُلبة.

ومن ناحيته، أكّد عميد معهد الإعلام الأردنيّ بالإنابة الدكتور زياد الرِّفاعي، أهميّة دور الإعلام في مواجهة المشاكل الناجمة عن التغير المناخي، مشيراً إلى أنَّ الحاجة دائمة؛ للدعم الأوروبي الذي يُعد الصوت القوي في مواجهة أخطار التغير المناخي.

وأوضح أنَّ الإعلام ما زال يصوّر التغير المناخي على أنه مجال مفتوح للجدال والحوار، وأنَّ المطلوب هو العمل على أن تكون البرامج الإعلامية التي تتناول قضايا التغير المناخي مُدرة للأموال ومشوقة للمشاهدين، بما يعود بالفوائد على الجميع، مُشدّداً على أهمية بناء القدرات محليًا واقليميًا ورفع الوعي في مجالات التغير المناخي.

وقدم ممثل بنك الاستثمار الأوروبي ساندير كوتين عرضا حول دور البنك في دعم المشروعات التنموية الصَّغيرة والمتوسطة في الأردن، خاصةً التي ترتبط بالمياه والطاقة، مشيراً إلى أهم الإجراءات التي اتخذها البنك، والتي من بينها مبادرة المرونة الاقتصادية التي تهدف إلى دعم المجالات المختصة في مكافحة الأخطار الناجمة عن التغير المناخي وعدم الاشتراك في أية مشروعات يتم تشغليها على الوقود، إذ إنَّ 50 بالمئة من المشاريع التي يمولها البنك لديها ارتباط بالتغير المناخي.

وقال كوتين إنَّ البنك يقدِّم تمويلات بسيطة للصناعة في الأردن، بالإضافة إلى تمويلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم استشارات ومساعدات فنية، أمَّا المشاريع الكبيرة التي يشرف عليها البنك، فهي مشروع استغلال الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة الطفيلة ومشروع جرِّ مياه وادي العرب في محافظة اربد، بالإضافة إلى تغيير إنارة الشوارع بهدف توفير 50 بالمئة من الطَّاقة المستخدمة. 

 يُشار إلى أنَّ المشاركين سيتناولون على مدار ثلاثة أيّام، موضوعات عديدة تخصُّ التغير المناخي، من بينها التغير والإطار القانوني الدولي، وكيفية تناول الإعلام لقضاياه وما ينجم عنها من تحديات، وأصول تغطية التغير المناخي في الإعلام، إلى جانب جلسات نقاشية تعكس خبراتهم في هذا المجال، وزيارة ميدانية لوادي العرب في محافظة اربد، للاطلاع على المشروع المقام هناك.

 

 

 

 

 

 

yes